top of page

النينبو
 

توضيح فن النينبو

عزيزي الزائر : بما أنك وصلت لهذه الصفحة فأنت فعلا تهتم بفن النينجا و بما أنك تقرأ عن النينبو فيجب أن تعرف
أن هذا النوع هو أعلى مراحل النينجا المتقدمة .. لذا عليك أن تتمعن في معنى النينبو وفهم حقائقه.

كما عودك هذا الموقع بأن يتحدث عن الدقة التاريخية و الترجمة الصحيحة للنصوص و الكلمات و المصطلحات اليابانية الأصلية. و بكوني مهتم للتاريخ الياباني في  القرون الوسطى ومتخصص في فنون الدفاع عن النفس و المهارات القتالية ، فقد حاولت أن أقدم لكم المواد في هذا الموقع بإسلوب بسيط .
على أي حال إن كنتم من الناس الذي يقرأون عن النينجا فستلاحظون أن ما ستقرأوه في هذا الموقع  يختلف تماماً عن ما ورد في بعض الكتب و الأفلام و المواقع الأخرى التي تتحدث عن النينجا.
و السبب أنهم يكتبون كثيراً عن أمور لم يمارسوها أيضا مواضيعهم لا تشير عن الدقة في تاريخ النينجا كما أن لديهم سوء فهم واضح في المعنى الحقيقي الذي يتعلق بالنينبو ، لذلك قمت بتزويدكم بهذه المواد و المعلومات الصحيحة التي تحتاجوها
وأتمنى أن تجدوا كل المعلومات التي زودكم بها هذا الموقع ممتعه ّ.
وإن كان لديكم أي أسئلة أخرى أرجو أن تأخذوا راحتكم  في الاتصال بي.  و ردودي لن تكون إلا على أولئك الذين هم  في نظري، مخلصين و جادين.

حياة النينبو

قبل أن ندخل في تفاصيل النينبو يجب عليك أن تعرف المعنى الحقيقي لحياة النينبو الحقيقية
إن الغرض من البوشيندو و الذي يتم تدريسه في فن النينبو هو أن يكون الطريق الأساسي و الأولي لحقيقة القلب و الحكمة و معرفة الحياة.

إن التدرب على البوشيندو سيجعل قلوبكم تشكر الله دائماً وتصدح بأناشيد الشكر و العرفان الإلهي على النور المنبثق من قلب الوجود ليثري قلوبكم . و الفضيلة لا يمكن فتحها أو بسطها  كالزهرة التي تعبر عن النعمة اللإهية و الفضل و المنة لله.
إن تجربة الحياة هي افضل معلم لنا .فالقلب يقود و يتحكم بتصرفاتنا و يجيب على اسئلتنا عن الحقيقة الضائعة .
و تمارين التايجوتسو الخاصة بنا تقوي أجسادنا كوعاء للطاقة و البراعات .
فقوانا العقلية تقود المعرفة حتى من ابسط حقائق الحياة. و مجهودنا  الداخلي و نشاطنا الفكري يمدنا بالعزم و السلام .
و فلسفتنا تزودنا بالحكمة الناتجة عن العديد من التجارب في المجالات و الثقافات المختلفة لتعطينا في النهاية الإختلاف و التنوع .

      يجب ان تقودنا روحنا القتالية لطريق الكمال الداخلي و الخارجي . فهي تمدنا بالقوة و الشجاعة لمواجهة تحديات الحياة الصعبة. لذا حافظ على روح القلب نقية و حل جميع انواع الصراعات بالبقاء هادئاً و إن يكون تركيزك منصبا على النتيجة النهائية وهي بأن تكون متوازناً  و منسجماً. لقد سؤل  معلم النينجا مرة  : “ما أهم درس يجب أن يطبقه المحارب من كل ما تدرسه لهم من دروس؟ ” و كان رده أوجد لك طريقة لتصقل  بها قلبك كل يوم”.

و لقد استمتعت و استفدت  كثيرا من هذه الرسالة البسيطة و القوية لدرجة أنني كتبتها على باب غرفتي .  إن ما قاله معلم النينجا هو ما أدرسه منذ مدة طويلة .فاعمل جاهدا على  معالجة نقاط ضعفك ( إذا كان عندك نقاط ضعف) وذلك عند المحافظة على توازنك و الزيادة من قوتك.اختر جيدا وكن مسئولا عن تصرفاتك . و عندما تتم مهاجمتك استخدم فقط القوى الضرورية لتقهر و تخضع خصمك. يجب أن تطابق النية الهدف. لأن مستوى مهارتك  في مواجهة المواقف الصعبة سيزيد و بالتالي سيسهل عليك . و لقد استبعدت الهجوم بالسكاكين دون أن توقع الأذى الشديد باي شخص . و بالطبع  على الشخص أن يبادر و يتصرف حسب ما يراه مناسبا في مواقف الحياة و الموت.( و عليك أن تتمرن لهذا اليوم بينما تعيش حياتك بطريقة لا تجعلها واضحة) . و للتذكير لا تتعلم النينبو بغرض تعلم القتل و الاذية أو الخداع و التشويه. ( ففن النينجا لا يعطى لناس سيئين و أشرار) إن مضمون الإنيقما شينوبي جوتسو تايجوتسو و النينبو هو كيفية العيش الحقيقي كإنسان . و أنا أركز على تعليم الناس كيف يعيشون و  ليس كيف يقاتلون. و عليك أن تنمي في نفسك قلبا شجاعا  لتتعلم كيف تعيش دون أن  تقاتل. على الفرد أن يكون قويا بما فيه الكفاية ليواجه نفسه في مرآة الحياة وجها لوجه . و هذا هو المحارب المعصوم عن الخطأ .
والذي يتجاوز و يتفوق على الصراع الداخلي هو الذي يستطيع أن يسطير على الصراع الخارجي بحيث يزول صراع الصراع أو قتال الصراع.. تماما كما قال رسولنا عليه أفضل الصلاة و السلام “ليس الشديد بالصرعة و إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب”

أنا اشجعك على أن تعيش بحرية مؤمنا بالله وأن تقوم بواجباته وطاعته ولاتترك هموم الحياة تسيطر عليك أو تحمل نفسك فوق طاقتها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها فليس هناك شي يسمى الخلود أو البقاء مدى العمر . فهذه هي اصعب قوانين المحارب عند معظم الناس. و ادعو هؤلاء الاشخاص بمحاربي الأرواح و المدافعين عن الحرية. و إذا حاربت كل شيء ستصبح شخصا تعيسا ينفر منه الاخرون حتى نفسك. إن عظمة محاربي النينجا قديما كانت بسبب موازنتهم لحياتهم بإنسجام التدريب الروحي العميق وهذا ماجعلهم افضل المحاربين في زمنهم. فلنكن شجعان بما فيه الكفاية لنتبع طريق رغبات قلوبنا . فقط أنظروا للحياة من خلال عقل و عين الرب. هذه عبارة عميقة المفهوم جدا و تستحق أن تبقوا معها بعض الوقت. ثم اقضوا بعض الوقت لتروا نعم الله في كل شيء , نعم في كل شيء الأشجار و النباتات الجبال و البحار و الحيوانات و الناس و الوجوه و كل شيء لأن هذا من شانه أن ينوركم . حافظوا على قلوبكم مفتوحة و عبروا عن سعادتكم. ربما سمع بعضكم عن هذه المقولة اليابانية القديمة التي تقول : ” سيبقى قلبك على ما هو عليه حتى مع  100000 تغيير” … لذا كونوا سعدا فرحين كونوا أحرار.

أنا أسعى للقناعة و الحرية إن مفهومي للبوشيندو و النينبو تفوق على كل شي في حياتي . لقد صنف معلموا النينجا أن  النينبو هو شينتو أو ميكيو ياباني فقط . و جعلوا تلامذتهم يتبعون هذا النهج الديني . و لكن الحقيقية هي أن النينبو يخص كل التعاليم الدينية الأخرى وليس شينتو ياباني فقط بل هو الدرس القيم من حياة كل فرد.
إن النينبو بمفهومه يأتي مكمل للدين فيجب علينا كمسلمين أن نتقرب إلى الله اكثر بالطاعة وبما أمرنا به و أن  نقرأ كتابه دائماً ” القرآن الكريم ” وأن نجعله في قلوبا . فقوة الله التي تقود الطبيعة و تسمح للحياة بان تتفتح و تنتشر هي قوى معروفة في قلب كل المخلوقات الحية و الغير حية و قوة الله هذه لن تموت أبداً .
و بما أني أأومن بهذه القوة فلن أدع النينبو يموت أو ينجلي .

فقط اذكروا الله كل وقت واحفظوا الله يحفظكم ، انظروا للحياة بعين و قلب الرب .
أوجدوا طريقاً لتهذب قلوبكم كل يوم ، و انظروا و اشعروا ببهجة الرب في كل شيء.

DV00299.-300x231.jpg

 تقنيات أسس النينبو

   نينبو تايجوتسو- داكين كيهون

Screenshot 2023-11-16 114420.png

 التدريب الأول لضربات اليد في مرحلة اليكو 

Screenshot 2023-11-16 114538.png
Screenshot 2023-11-16 114626.png

الأصابع وقبضة اليد تشترطان 

Screenshot 2023-11-16 114755.png
Screenshot 2023-11-16 114848.png
IMG_3045-300x225.jpg

ماذا يُعتبرالنينبو

 يعتبر النينبو مجموعة من  التقاليد العسكرية المرتبطة التي قد تطورت في اليابان منذ العصر القديم (قبل القرن الثاني عشر)، والتي  دُمجت في العصر الحديث تحت النظام الشامل القتالي الواحد. هذا النظام يتضمن المهارات القتالية الثمانية عشر (bugei juhappan ) لعامة البوشي bushi ( المحارب )، ومجموعة أخرى من ثمانية عشر نوع غير مألوف من المهارات القتالية ( ninja juhakkei ) للحرب الخاصة. و هناك  مكون آخر للنينبو Ninpo ، بالأضافة إلى هذه الـ36 و مهارة النظرة الفكر و الفلسفة ، و إستخدام القدرات الباطنية. ،  و ضرورة الحصول على قلب عطوف.

DV00213..-300x231.jpg

ماذا تعني كلمة - نينبو

كما قلت إن عبارة النينبو  مكونة من شقين . الشق الأول ” nin” والذي  يعني بشكل حرفي الصبر و المثابرة و الخلسة.
و نين نفسها مكونة من خاصيتين و هي (القلب / العقل). هناك الكثير من المعاني للـ NIN.
و لكن المعنى الذي أراه هو أن على القلب والعقل أن يكون حادّا و نقيا  كالسيف. 

و الشق الثّاني هو الـ “po” وهو أكثر تعقيدا بشكل فلسفي ومن الصعب جداًأن يفهمه من لم يكن ماستر نينجا ،
ال PO فيه تضمين بوذي قوي. وفي عهد اليابان المعاصر تستخدم هذه الكلمة لتعبر عن ” القانون ”
تمام ( كما في النظام القانوني ) و لكن في تعبير ” ninpo ” تأخذ المعنى البوذي للقانون البوذي العالمي .
و في السنسكريتية كلمة ( Dharma Jp القانون) لها  معنى عميق ومعقد و لكنها بشكل جوهري تعني “وسائل الوجود على المستوى الأول ، و الحقيقة النهائية على المستوى الآخر”، و “المذاهب البوذية  و الفكر الحالي على المستوى الآخر”.
و حينما ندمج الشق الأول ” nin ” مع “po” يعطينا عبارة (ninpo) .
و التي تعني (الحقيقة النهائية والخالدة  للمثابرة و الخلسة). و على أية حال على كل شخص أن لا يعرف أو يترجم النينبو بشكل واحد و ثابت ، بل عليه فهم العمق في معانيها المتعددة.

Alshikhi-300x277.jpg

إنيقما شينوبي نينبو

 قبل أن تعرف ماذا تعني كلمة إنيقما شينوبي نينبو يجب عليك أن تعرف أولاً  معنى كل كلمة في هذه الجملة إنيقما تعني الغموض و كلمة شينوبي هي إسم من أسما النينجا و النينجا هو من يمارس فن النينجيتسو وكلمة نينجيتسو هو فن الدفاع عن النفس الذي نمارسة و كلمة نينجيتسو شرحتها سابقا في صفحة تاريخ النينجا إن عبارة النينجوتسو: تعني بشكل حرفي مهارات المثابرة، و هي عبارة تاريخية. كما ظهر في التاريخ.
في القرن السابع عشر (Bansenshukai ،Ninpiden  و Shoninki)، استعمل المؤلفون كلمة نينجوتسو بشكل شامل ليشيروا إلى تقليدهم القتالي . و بشكل تاريخي يعتبر النينجيتسو مصطلح عام لتنوع المهارات القتالية المشتركة في الخصائص العامة . و هذه الخصائص تتضمن الاشخاص الذين ربّوا وطوّروا النينجيتسو ومن الخصائص الأخرى مزيج من طرق القتال التقليدية والغير مألوفة، والفترة التي كان فيها النينجيتسو مطبق على  نحو واسع .  و بما أنني أناقش الأصول المحتملة النينجيتسو في هذه المقالة المتعلقة بالنينبو وفي قسمي الخاص بتأريخ النينبو ، فسأركز في الفقرات التالية على المهارات القتالية و التي تشكل النينجيتسو

من المستحسن تقسيم النينجيتسو إلى أربعة أصناف أساسية و هي:
التايجوتسو و النينكي ( الاسلحة ) و الهيهو و الشيوقيو ( الإستعمالات الدينية ).
و معنى  التايجوتسو بشكل حرفي هو ( مهارات الجسد) و هو تقنيات القتال الغير مسلح و المقسمة إلى كوشي جوتسو
و كوبوجوتسو ودايكين تايجوتسو و جوتاي جوتسو و تايهن جوتسو ومصطلحات كثيرة شرحتها بصفحة مصطلحات النينجا.

 و اسلحة النينجوتسو عديدة ايضا  و تتضمن التسليح التقليدي مثل السيوف القصيرة و الطويلة , و الناجيناتا و الياري . بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعة  متنوعة كبيرة من الأسلحة الغير مألوفة مثل الأسلحة الحادة الخاصة و الأسلحة الخفية و السلالم القابلة للإنهيار، و الأدوات العائمة و غيرها الكثير ( شرحتها في صفحة اسلحة النينجا ) . و من المعروف و الشائع بين أولئك الذين يمارسون النينجيتسو هذه الأيام يظنون بأن الهدف في عهد اليابان في القرون الوسطى هو أن تتقن كل مظاهر وأساليب النينجيتسو . في الحقيقة، كان العكس تماما. فقد كان الهدف هو التخصص بدلاً من السيادة الإجمالية. من المهم تذكر بأن الحياة في القرون الوسطى كانت تختلف تماما عما هي عليه اليوم ، قديما كان مستقبل الفرد يعتمد على العائلة التي ولد فيها الشخص ، فمثلاً هناك من ولد داخل عائلة ساموراي و هناك من ولد في عائلة لا تنتمي لطبقة الساموراي . و هكذا، فإن أولئك المحاربين الذين كانوا ماهرين في النينجوتسو  فقط قد تخصصوا في بعض أقسام النينجوتسو و عملوا  وفقا لذلك ضمن عائلاتهم.
فإذا نظرنا إلى مناطق الإيقا و الكوجا المشهورتين فاننا سنرى عشرات من العائلات التي كانت هناك  وهذا لا يعني أن كل منهم كان يملك كل المهارات ، بعض أعضاء العائلة فقط هم الذين اكتسبوا المهارات الأساسية، أولئك الذين تخصصوا في إستعمال بعض الأسلحة أو التقنيات، وأولئك الذين قادوا العائلات  وتخصصوا في الإستراتيجية.

japan3-300x89.jpg

أوهام شائعة

 من حق كل ممارسين النينجا المخلصين أن يلوموا  شركات إنتاج الأفلام لعرضهم  صور مظلمة وشريرة عن النينجا .
صدقوني أن شركة إنتاج الافلام  تعكس حقيقة النينجا و تبالغ كثيراً بقصص النينجا خصوصا قصص تاريخ اليابان التي كانت في (فترة توكيوقاوا / ايدو  من عام  1600 لعام 1868 ) . هناك الكثير من الرويات حول النينجا والتي خلقت الأساطير و المواقف الخارقة للطبيعة ، هناك من صدق بالإشاعات وهناك من إحتار فيما سمعه عن النينجا ، في هذه الصفحة سأعطيكم بضعة الأمثلة حول أساطير النينجا الرائعة وذلك حتى يسهل لكم فهم بعض حقائق النينجا:

Ninja-yang-Menggunakan-Mizu-Gumo-300x136.jpg
abdullah80-300x225.jpg

هل بإستطاعة النينجا أن يمشي على الماء؟

 نعم هناك العديد من الأدوات في النينجوتسو التي  تساعد المحارب في عبور المياه. مثل أداة “ميزو قومو” وهي الأداة العائمة و التي يتم ارتداؤها مثل الصنادل وسمحت للمحارب  ” بالمشي على الماء”.

هل يملك النينجا قوى خارقة تجعله يختفي عن  أنظار العدو؟

في الواقع النينجا يختفي و لكن ليس كما تعرضه الأفلام ، فنحن نستعمل اساليب و تقنيات الإختفاء المفاجئة، و اسلوب المناورات الجسدية و نستخدم الأدوات أو التقنيات العامية للبصر و ذلك بغرض ” الإختفاء بشكل إنساني ناجح  ” مثلاً، عمل  متفجرات صغيرة لإيجاد غيمة دخان، أو ببساطة قذف الرمل في عيون الخصوم و من شانه أن يمنح المحارب فرصة  للإختفاء. كل هذه التقنيات اصبحت معروفة الآن في جميع تدريبات الجيوش . و إستعمال قنبلة دخان صغيرة تسمح للجندي بالاختباء  خلف غطاء ما ، أو إستخدام الدخان الذي ينتج أداة ليسمح باختفاء برميل خلف ستارة دخان أو إختفاء خلف منحدر أو سلم ما.

japan41-300x71.jpg

هل كان مقاتلي النينجا يستأجرون كقتلة؟

إن الإغتيالات و الخيانات و المكر كانت في فترة الدول المتحاربة ( فترة سينجوكيو  1573- 1467) وكانت منتشرة  بسبب الطاعة العمياء. ولقد كانت في فترة الإنشقاق عندما كان كل محارب يعيش بطرقته الخاصة. و خلال ذلك الوقت كان المحاربين الماهرين في الحروب الخاصة  يستأجرون كثيراً و يتم إستعمالهم لأجل القتل. وكان هؤلاء المقاتلين هم الوكلاء السريين في ذلك الوقت ، وكانوا هم الورقة الحاسمة لجيوش الدايميو . تلك الفترة كان النينجوتسو هو الأكثر إستعمالاً من حيث التكتيكات والمعلومات السرية .
ومن المهم أن تتذكر بأن الخيانة لم تكن من النينجا بل كانت من قبل مقاتلي الساموراي ذو المستويات المنخفضة و من الجنرالات ذو الرتب العالية تماما كخيانة (الأودا ناوبيوناقا من قبل اكيتشي ميتسوهايد).

japan1-300x217.jpg

هل كان مقاتلي النينجا جواسيس؟

من المعروف أن ممارسي النينجيتسو هم ماهرين جداً في تقنيات المراقبة ، إن محاربين النينجا لم يتدربوا لأجل أن يكون جواسيس محترفين ، فهؤلاء قد تربوا منذ طفولتهم على الخدمة و الطاعة . و بما أنهم مطيعين فقد إستخداموا كمحاربين يراقبون حركات الأعداء بسبب مهارتهم في التخفي. ولقد برهن الزمن أن محاربين النينجا كانوا مفيدين في العديد من المواقف ، كجامعين للمعلومات و كقوى قتالية رهيبة تشارك في ساحة المعارك. من المهم أن تعرف ايضا أن محاربين النينجا هم في الأصل محاربين ومن حقهم التعبير عن حياتهم و نشاطاتهم الخاصة.  فكلمة جواسيس ارتبطت ببعض المناطق والجماعات و التي كانت تحاول أن تعيش في ظل السنوات الدموية من فترة سينجوكيو و التي كانت تقاوم الصراعات الطبقية في الزمن القديم.

الخلاصة أن محاربين النينجا امتلكوا تكتيكات و اساليب و أدوات حربية غير عادية و كانوت مهاراتهم متقدمه جدا عن زمنهم. كل تلك المهارات الخاصة و التي بدأت تتضح لكم اليوم ، كانت اشبه بلغز مخيف للناس في العهود السابقة. و لكن الأساطير بقيت وعلى مر السنوات اصبحت فولكلورا يصعب نسيانه.
و بكلمات أخرى نقول بعض الناس فبركوا في بعض القصص الإسطورية التي سمعوها من التاريخ القديم و لكن ليس كل ماسمعوه كان حقيقة. و تبقى الحقيقة أن المحاربين في التأريخ الياباني و الذين طبقوا النينجوتسو لم يكونوا  قتلة مأجورين كما يضن البعض بل كانوا مجموعة من الناس لم تتضح لهم المفاهيم و الاحكام العامة ليكونوا أكثر فعالية.
تماما المحاربين المطيعين الذين لم يعلموا أن حاكمهم لص استغل قدراتهم.

japan9-300x93.jpg
japan10-300x151.jpg

تاريخ النينبو

هنا سأحاول توضيح تاريخ وتطور النينجوتسو الياباني منذ العصور القديمة و حتى الوقت المعاصر. بإختبار سجلات تاريخية متعددة بالإضافة إلى تحليل إستراتيجية القتال و الطرق، والأسلحة . كم تمنيت أن اعرض لكم حقيقة العلم الذي تشوه مع الزمن . ربما كلامي هنا لا يعطيكم الدلائل الكافية بسبب الزمن الذي نعيش فيه الآن، وقد لا يقتنع البعض بما اقوله
و لكن ما سأضعه لكم في هذا الموقع هو الحقيقة التي يجب عليكم معرفتها .  و أتمنى أن كل من يقرأ موقعي هذا أن يكون عقله متفتحاً ويركز على المنطق في المحتوى، أو في الهوامش . و أن يثق بخبرتي الشخصية في النينجوتسو و النينبو و في مهارات القتال الحديثة . و بما أن حياتي تشبه حياة النينجا القديم ، فقد توجب علي أن اكتب لكم ماتريدون معرفته عن النينجا.
إن المقارنات التي ساذكرها لكم هنا هي بين النينجا القديم و النينجا الحديث والمحارب المتخصص في الحروب الحقيقية و ليس المكتوبة. كما أن ما سأكتبه لكم هنا لا يتعلق بكيفية رغبتي في عرض النينجوتسو لكم .
بل هي من التاريخ و الدلائل المتوفرة التي استمديتها من المؤرخين كمصادر موثوقة، مع الاخذ بعين الإعتبار ما ليس متوفرا. وذلك لأجل بناء تاريخ  النينجوتسو.

 و أخيرا يبدو بأن هذه المقالة ستكون اطول مما قد خطّطت لها سابقا لذا  قررت أن آنشرها  لكم في الموقع  بعد إنتهائي منها.
و سأحاول أن أضيف مواضيع جديدة حول تاريخ اللنينجوتسو ومشاكل إكتشاف وبناء تاريخه.

japan7-300x158.jpg
japan5-300x139.jpg

المشاكل في التعامل مع تأريخ النينجوتسو

 أن إقتفاء اصول النينجوتسو / نينبو  صعب لعدة أسباب أولاً. على المؤرخ المحترف أن يبحث عن أدلة مقنعه و كلما كانت الأدلة افضل كلما كانت الحقيقة أقوى. و مثل هذه الأدلة توجد عادة في الوثائق و المفكرات و السجلات و القصص المصورة  المتحركة و  المراسلات الشخصية و الوثائق القانونية. أما في حالة النينجوتسو فإن الدليل الوثائقي أما أن يكون فارغا أو ليس نصا أصليا .أي أن جميع مخطوطات وكتب تقاليد النينجا التي نجد فيها تلك التقنيات التقليدية وإستراتيجية الجيش هي عبارة عن نسخ أخيرة من النصوص السابقة. و لايوجد أي وارث قد ورث شيئا عن اليننجا غير المهارات التي تروها فقط ،
كل المصادر تقول أن تاريخ النينجا قد أتى من الصين و اصبح يمارس بشكل سري. ولكن هل هذه هي الحقيقية ؟!
هناك ثلاثة نصوص أصلية مهمة توجد اليوم و هي بانسينشوكاي و النينبيدن و الشونينكي و هذه سجلات فترة الآيدو الأولى و التي تتضمن بعض المعلومات التاريخية و التي تناقض أسس النينجوتسو و خصائصه و بعض أسلحته الفريدة و تقنيات التسرب و غيرها الكثير . و مع هذا  فإن هذه النصوص لا تتضمن أي وصف لتقنيات القتال الغير مسلحة . و بمعنى أخر لا يمكن لهذه النصوص أن تؤرخ أو توصل أغلب ما يتم تعليمه اليوم كمهارت النينجوتسو القتالية .

و هناك  مشكلة أخرى مستوحاة من طبيعة المجتمع الياباني و تاريخه الإجتماعي . فمن القرن السابع عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر (ميجي) عاش المجتمع الياباني حبيسا في طبقة متصلبة و التي لم تسمح لهم بحرية الحركة .
و لم يكن أمام المجتمع الياباني إلا تقبل تلك الأوضاع المعيشية الصعبة. كان هناك فرق واضح بين طبقة الساموراي الحاكمة و الطبقة الاخرى من الفلاحين و الحرفيون و التجار. كانت طبقة الساموراي الحاكمة تستغل أوضاع الشعب و كانت المصالح تدور في ذلك الوقت لكل من يريد أن يغير معيشته ، و هذه المصالح جعلت الثير البعض يتنازل عن مبادئه و بعضهم ضمائرهم لأجل تحسين معيشتهم . و من تعاون مع الساموراي قد عين بقرار من نخبة من محاربي الساموراي،
فقط بعض الفقراء الذين كانوا منبوذين و الذين لم ينتمون لأي طبقة إجتماعية . استخدموا مهارات النينجوتسو القتالية لحماية أملاكهم ، فن النينجوتسو هذا كان يمارس من قبل عدد صغير من العائلات المنبوذه، و بعض النينجا كان ينتمي لنخبة محاربي الساموراي وهم الذين باعوا ضمائرهم للساموري . في عهد الآيدو صنف النينجوتسو كفن الفقراء , و تميز كفن مختلف عن بقية التقاليد النبيلة لمحاربي الساموراي , و قد اعتبر الناس أن كل من يمارس النينجوتسو هم أناس متواضعين أو من الطبقة الفقيرة. و بمعنى اخر كان النينجوتسو شيء محرما لأنه لا يتوافق مع العادات والقواعد الاجتماعية المعروفة من قبل المجتمع الحاكم. و لم يأخذ هذا الفن ختم الموافقة كتقليد عسكري معترف، مع العلم أن طبقة الساموراي كانوا يستخدمون محاربين مهرة من محاربي النينجا.

أن الاوضاع الإجتماعية التي ذكرتها لكم الآن كونت مشكلة أخرى. فطرق قتال النينجا و أسلحة التي لم يعرفها الساموراي قد اعتبرت غامضة، و قال الساموراي عنها أنها أسلحة شيطانبة ، و خارقة للطبيعة ، وغير جديرة بالإحترام.
و تظهر هنا ثاني مشكلة وهي أن الساموراي كانوا مقيدين بقواعد السلوك ورمز الشرف والأخلاق، كانت طرق قتالهم محصورة بعدد معين من الأسلحة وهي كالتالي (القوس ، السيف ، الأدوات , جُتي ، و الرمح) . و لأن أسلحتهم قليلة أبدعوا بالقتال بها. ووقد تطورت هذه الأسلحة في العصور السابقة، وتم  تنظيمها و إعتمادها و تسجيلها . بعكس أسلحة النينجا التي منوعها لأنه قد تم فهمها بشكل سلبي جداً، و مع الزمن اختفى النينجوتسو بشكل تدريجي بينما ظلت ظلمتها وصورتها الغامضة، والتي اصبحت فولكلورا ينظر له الآن كحقيقة تاريخية.

ربما  كانت الحرب العالمية الثانية والإحتلال الأمريكي لليابان هما العاملان اللذان ساهما في تغيير المجتمع الياباني بطريقة جعلت الناس تسخر من النينجوتسو و ليس فقط بقمع مكانته في تأريخ الحرب اليابانية.  فلم يكن جزءاً من الياماتو داماشي وأعني بهذا (الروح اليابانية) التي بحث عنها اليابانيون ليعيدوا ثقتهم وهويتهم الذاتية.  لقد وضع النينجوتسو في زاوية كذرة في التاريخ الياباني. و الأسوأ من هذا أن الغرب سمعوا عن النينجوتسو في الستينات و عرضوه في أفلام رديئة و عرض بأخفض ميزانية في تاريخ الأفلام الأمريكية خصوصا في السبعينات والثمانينات. أخرجوا النينجا بصورة الإنسان الغامض و الخارق للطبيعة و كمحارب شيطاني هذه الصورة للأسف اصبحت الآن هي المعروفة و المعروضة. هذه الصورة أتت من سوء فهم في النينجوتسو و سؤ فهم التاريخ الياباني. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الحافز لإنتاج أفلام مربحة، و في الحقيقة أن تلك الأفلام شوهت كل المصدقايات الباقية عن النينجا. و كما يحدث دوما من الجمهور قاموا بتقليد تلك الأفلام السخيفة التي عرضت و هذا ماجعل النينجا يبدو كما تروه اليوم .

castles_of_japan-300x260.jpg

هذه صورة من القرن التاسع عشر (لإوتيمون) ، وهي لقلعة الإيدو و تعرف أيضا بإسم قلعة شيودا
كان مجموعة محاربي الكوقا يحرسون بوابة القلعة ، و كانت مجموعة محاربي الإيقا يراقبون الزوار من غرف الحرس الخاصة
وكل المجموعتين هم من محاربين النينجا.

Blackbelt-300x23.gif

ما هو النينجوتسو ؟

 بالنسبة للنينجيتسو الياباني الحديث فهو مصطلح يمثل مجموعة من (الريوها و الكوتو ريو و الجيكان ريو و الجيوكو ريو و التوقاكيور ريو) . تتضمن هذه الاساليب طرق متعددة من القتال،و القفز، و الإختفاء، و طرق المشي و العدو، وأيضا السيف الذي يضيف تقنيات ، و وضعيات خاصة للجسم. و بالمثل، تتضمن ترسانة الأسلحة تنويعة من الأسلحة التّقليدية مثل التاتشي و الياري وأسلحة غير مألوفة مثل الشوكو و الكوساري و الفندو وأسلحة أخرى مخفية. و على ،  فأفضل وصف لفن النينجوتسو هو أنه فن دفاعي و هجومي.

 توضح السجلات التاريخية، من اوائل القرن الثامن إلى أواخر القرن التاسع عشر، إن الطّبيعة الأساسية  للنينجوتسو  كانت في الحقيقة طرق جاسوسية بأساليب غير ودية و غالبا عدائية. كان غرض ذلك التجسس هو إختراق معسكر أو  قلعة، أو ولاية عدوه لأجل جمع معلومات عن العدو،.
لقد كان التجسس هو العمل الأول لمجابهة الحرس كإرسال عميل يخترق قلعة لفتح بواباتها من الداخل و يسمح للمحاربين بالدخول الى القلعة. وأحيانا يكون الهدف هو إختراق إقليم العدو من أجل إغتال جنرال جيش العدو. وهذه فقط فكرة بسيطة، توضح لكم أن النينجا كان يعتمد على مهارات الخفاء للقضاء على أعدائه ، و النيجا فقط هو من يعلم أسرار الخفاء. وهذه المهارات نطلق عليها تقنيات “شينوبي كومو و شينوبي ايري” والتي تعني فنون الإختراق.

إن أشهر طرق الإختراق كانت من قبل إيقا و محاربون كوقا من حيث طرقهم الخاصة في التخفي . خاصة في البانسينشيوكاي ، وهي طرق عديدة وجدت في القرن السابع عشر ، كان هناك توضيح لطرق و اساليب إختراق القلاع أو القصور و المرفقة بالرسوم. و النينجا هو الوحيد الذي كان لديه القدرة لعمل كل هذه بسبب تخصصه بالأسلحة ، و فهمه للتاريخ،
و الفلسفة ، وعلم الفلك، و علم الطوبوغرافيا وغيرها الكثير، إن جوهر نشاط الإيقا و الكوقا كان يتركز على دخول إقليم العدو للأسباب التي ذكرتها سابقا. الخلاصة هنا هي أن النينجوتسو الياباني القديم في الواقع، كان يعتمد كثيرا على مهارات التخفي السري للأغراض العسكرية.
و من الطبيعي جد أن تتسائلون الآن، لماذا اعتمد النينجا فنون التلصص و الإختراق”؟

 جواب على سؤالكم هذا ليس موجود في تلك السجلات التاريخية التي لجأت لها لأفهم ما هو النينجوتسو. في الحقيقة، لا يوجد هناك سجل تاريخي معروف قبل العصر الحديث و الذي يصف بشكل منظّم، أو على الأقل يذكر عناوين تقنيات القتال التي إستعملها أولئك المحاربين الذين تخصصوا في أنشطة التخفي. و السجلات الوحيدة التي اطلعت عليها ، هي تلك التي سلّمها عدد من المختصين في أواخر فترة الإيدو لتاكاماتسو توشيتسيوقو والذي نقل هذه السجلات والمعارف إلى عدد من التابعين. و إذا كان هناك مصدر لعلم أنساب آخر للنينجوتسو المتعلق بالريوها فانه سيبقى مجهول، و لكن على الأغلب أن علم الأنساب الآخر لم يتكيف مع الإنتقال للعصر الحديث ولذلك إذا بقي أي شئ منه فإنه سيبقى فقط على هيئة سجلات مكتوبة، و مخفية في مكان ما دون علم اصحابها بمحتوياتها .

ولأنهي هذا التحليل المختصر أن النينجوتسو في العصر القديم كان يعتمد كثيرا على المعرفة و مهارات دخول إقليم الأعداء وكسر حصانته سواء بشكل سري أو متنكر. النينجا القديم هم مجموعات و أفراد انشغلوا بعمليات التخفي السري بغض النظر عن الانتماء لمنطقة معينة أو الإنتساب لعشيرة ما، أو لفترة تاريخية ما.

ومن الناحية الاخرى، النينجوتسو القديم هو كما شوهد بعد الحرب العالمية الثانية كان عبارة عن مجموعة منظّمة من مهارات القتال طبقا للريوها وعلم الأنساب الخاص. و الريوها هم مجموعات وعشائر محددة وجدت في مناطق محددة قبل العصر الحديث. على أية حال ، لا يمكن للناس الحكم على النينجا الحديث بأنه يعتمد نفس أساليب الريوها القديم ، إن بقي إسم النينجوتسو نفسه فالزمن و الفكر قد تغير ، لذا يجب أن ينظر إلى النينجوتسو كما ينظر إلى الفنون التي قد تغيرت مع العصر الحديث ، وفي النهاية إن كنت ممن يكتب عن النينجوتسو أو من الذين يعلمون على فنون النينجوتسو فعليك تذكر الفرق بين النينجوتسو قبل العصر الحديث و بعد العصر الحديث.

Ninja-300x211.jpg

من كان النينجا ؟ من هو النينجا ؟

هذا السؤال جوابه ليس بسيط. و بالمثل في معالجة تعبير النينجوتسو ،  يجب أن نميز بين النينجا التاريخي و التطبيق الحديث لتقاليد النينجوتسو. و السبب لجعل مثل هذا الإمتياز عام بأن التغيير الإجتماعي و الثّقافي والعسكري من فترة (التوكيوقاوا) الى فترة (الميجي)الحديثة  كانت عظيمة جدا لدرجة انه لم يوجد هناك رغبة للبحثعن تغيير تدريجي في خصائص النينجا في هذا الإنتقال التاريخي.

هل كان أول مقاتل نينجا ياماتو تاكيرو؟ أو ربما كان أن نو جيوجا؟ هل كان مقاتل النينجا شخصا يشبه ميناموتو نو يوشيتسون؟ أو محاربا مجهولاً ما لم يتمكن من الحصول على لقب بارز في التاريخ ؟
للبحث عن أصل النينجوتسو لا يختلف عن البحث عن جذر شجرة صنوبر. كما و انه ليس هناك جذر وحيد، بعكس المروحة و التي لها العديد من الجذور المنتشرة، فلا يمكننا أن نحدد فردا واحدا و الذي”اخترع” النينجوتسو . فليس هناك مؤسسا أو شخصا نستطيع أن  ندعوه النينجا” الأول “. لذا من الأفضل أن نبحث عن النينجا في الفترات المختلفة، و نحاول أن نشخص أو نميز النينجا  في سياقه التّاريخي المحدد. بسبب النطاقالمحدود لهذه المقالة،  سيكون من المستحيل أن نناقش بالتفصيل شخصية النينجا في كل حقبة . و لأوضح مميزات النينجا التاريخية اخترت محاربين ورهبان مشهورين والذين  من المحتمل أن يعرفهم بعض من القراء.

و أعتقد بأنه عندما نحلل ما نعرفه عن هؤلاء المحاربين، فإننا سنتمكن من معرفة بأنه حتى فترة القرون الوسطى كان النينجا في معظم الاحيان محاربا وحيدا.و خلال فترة القرون الوسطى  كانت هناك بنية تدريجية من مجموعات وعشائر المحارب و الذين  قد ربطوا ببعض المواقع. و بمعنى أخر، سيطروا على إقليم ما و أصبح النينجا من وقتها، قد أصبح عضوا في مجموعة مع كل التعقيدات المرتبطة بذلك مثل التدرج الإجتماعي، و المشاركة في الواجبات، والعمل في مجموعات، و غير ذلك الكثير . في  فترة (السينقوكيو) ، ولضرورة العيش أثناء النزاع المدني المستمر، كان النينجا أكثر نشاطا و كانت العشائر أكثر تنظيما. و مع ذلك ، كان خلال فترة (التوكيوقا) يظهر بأنه كان هناك تدهور في عشيرة النينجا المنظّمة والمحكمة . بعكس عندما كان النينجا  محاربا فرديا. وهناك نقطة مهمة لابد أن نتذكرها و هي بأنه خلال القرون من الفترة القديمة إلى الفترة الحديثة المبكرة. بقي صنف واحد من النينجا لم يتم تبديله بأخر، بينما اضيف اسلوب جديد إلى المجموعات الموجودة . و في النهاية تضمنت جماعة النينجا أولائك الذين كانت  مهاراتهم محدودة  مقارنة بأولئك الحاملين لمرتبة ساموراي عالية , و يقودون الجيوش.

أود أن ابدأ بمناقشة ما أعرفه عن المحارب القديم ياماتو تاكيرو ( رجل الياماتو العظيم ) .  و هو أمير محارب لليابان القديمة و الذي علمنا من كوجيكي انه ارسل ليسطر على منطقة (الايزيومو). و ليحقق ذلك الهدف كان عليه أن يقاتل إيزيومو تاكيرو و الذي قد عرف كمحارب ماهر. قام ياماتو تاكيرو أولا بصنع سيف خشبي و الذي يشبه سيفه . ثم  قدم السيف الحقيقي لـ إيزيومو تاكيرو كهدية معبرا عن صداقته. بعد ذلك استحموا في نهر. و عند خروجه من النهر إستل ياماتو تاكيرو بسرعة السيف الذي اهداه لإيزيومو تاكيرو ليصبح عنده بهذا السيف الحقيقي الخاص به بينما لم يشك ايزيومو تاكيروا في أي شئ غير عادي بما أن كلا  السيفان بدأ متشابهان  ثم وضع السيف الخشبي. و تحدى إيزيومو تاكيروا في نزال ثنائي و قتله .

بعد هذا ارسل ياماتو تاكيرو مرة اخرى من قبل الإمبراطور لينشر السلام في الجزيرة . و قبل مغادرته تسلم ياماتو تاكيرو  سيفا وحقيبة من ياماتو هايم نو ميكوتو . و اخبرته أن يفتح الحقيبة فقط في حالة الطوارئ. وسافر ياماتو تاكيرو شرقا ليصل إلى ساقامو حيث خدعه الحاكم بالذهاب إلى منطقة كثيفة و التي قام الحاكم بعد ذلك بإحراقها و بوجود ياماتو تاكيرو في المضايق المريعة فتح الحقيبة ووجد أداة لإضرام النار. و أضرم بها  نارا مضادة، و تخلص من الموت وقتل الحاكم.

إن سجلات ياماتو تاكيرو كما تم ذكرها في الكوجيكي  تشير إلى أن ياماتو تاكيرو كان معروفا  بتكتيكات القتال المتعددة.
و سيجادل النقاد بشكل طبيعي، بأن الكوجيكي عبارة عن مجموعة من الأساطير التي لا يمكن أن نعتبرها كمصادر تاريخية موثوقة ، ولذا لا يمكننا أن نعامل ياماتو تاكيرو أو القصص التي ربطت به كحقيقة تاريخية. فهذا النوع من المجادلة من الصعب  تحديها بما أن السجل المكتوب الآخر الوحيد و هو النيهون شوكي لا يمكن الوثوق به كثيرا مثل الكوجيكي . و مع هذا دون الخوض في مناقشة حول ثقة الكوجيكي ، و وصفه لياماتو تاكيرو ما زال قيما . من المهم أن نتذكر بأن الكوجي قد جمع في عام 712 للميلاد . والذي اعتمد على التقليد الشفهي القديم والوثائق المكتوبة. و لهذا سواء كانت  تفصيلات حياة ياماتو تاكيرو دقيقة فليست مهمة مثل الحقيقة التي يقول انه وجد في سنة 712 سجل محارب المتمتع  بالمعرفة  يستعمل تقنيات قتال و التي كانت إحترافية بشكل غير عادي، والتي يمكن أن نعرفها  بالنينجوتسو المبكر. و على أية حال يمكننا أن نميز النينجا الأولي القديم كمحارب ماهر في طرق القتال المتنوعة ، لكن ليست واسعة الإطلاع  بعد للإستراتيجية العسكرية أو الإستعمالات الدينية.

وبالانتقال إلى فترة القرون الوسطى المبكرة، أود أن أركز على الميناموتو نو يوشيتسون .ففي السنوات الأولى لفترة القرون الوسطى قيل أن ميناموتو نو يوشيتسون الأخ غير الشقيق لكاماكورا شوقن الأول أتقن مهارات القتال الخارقة والإستراتيجية العسكرية. و في اللقاء  مع الراهب المارق موساشيبو بينكي تخلص يوشيتسون ناقيناتا الخاصة ببنكي بالقفز العالي،
و بهذا استعمل ما يعرف بالهيتشو جوتسو، و مع ذلك أصبح يوشيتسون أكثر شهرة بهجومه الخلفي في الايتشي نو تاني، و بمعركته النهائية ضد هيك في دان نو يورا. و هي التي كان فيها يوشيتسون جنرالا قادر و الذي عرف كيف يقود حرب على نطاق واسع. وعلى الرغم من هذا، خسر يوشيتسون معركته النهائية أمام أخيه يوريتومو الذي لم يكن تقريبا محاربا وخبيرا بالتكتيك و متمكن مثلما كان يوشيتسون . فحياة يوشيتسون جزء منها كان أسطورة و جزء منها حقيقة.

من  ( الجيكيكي ) أو ( يوشيتسون كي )، نعلم الكثير عن حياة يوشيتسون لكن لسوء الحظ فإن القيمة التاريخية لهذا السجل كما هو ظاهر كانت ”مهينة جدا و لا حاجة لنا بها”.  لذا علينا أن نعتمد بشدة على أزوما كاقامي و هيك مونوقاتاري و التي يمكن أن نتعلم منها القليل عن حياة يوشيتسون الشخصية. هذه و غيرها من السجلات المعروفة قليلا ، تعرض لنا أن يوشيتسون لم يكن واحدا بين مجموعة مميزة من المحاربين الذين يشتركون في  المهارات المتشابهة والمعروفة. بدلا من ذلك كان محاربا فرديا الذي قدم جهدا في تعمق علم الحروب . لم يكن لديه زمن طويل ليتعلم لأنه انضم ليوريتومو عندما كان شابا؛ وإنه على الأغلب من يعلمه كان رئيسا لكوراما. و على اية حال، نستيطع أن نرى تطورا من المحارب ياماتو تاكيرو و الراهب أن نو جيوجا وصولا الى يوشيتسون و الذي تعلم البوذية و مهارات القتال، والإستراتيجية.

و في القرون التالية ظهر هناك تحول من محاربين فرديين ماهرين في النينجوتسو، إلى مجموعات المحاربين التي تشترك بمعرفة و إهتمامات مشابهة.  و لا يهمنا هنا سواء كانوا من نسب المحارب الراسخ، أو فرقة المجرمين. بل المهم معرفة ظهور جماعات من المحاربين المهرة في النينجوتسو. هذه الجماعات قد تواجدت في الغالب في الكي نو كيونكي
( ولاية واكاياما في الوقت الحاضر ) وفي الإيقا ( و لاية مي في الوقت الحاضر).

Blackbelt-300x23.gif
Screenshot 2023-11-16 175111.png
10404351_740203169354144_7747493524008392431_n-300x300.jpg

تاريخ النينبو السري :

 في هذه النقطة أود أن أنتقل مباشرة إلى العصر الحديث  (مناقشة للفترة الحديثة المبكرة سيتم إضافتها في وقت لاحق).
في محاولة لتعريف من هو النينجا  في العصر الحاضر ( قبل  1868) هي مسألة مراوغة. و هذا بسبب اختلافات أساسية في خصائص العصر الحديث مقابل العهد الحديث أو ما قبل المبكر. إن أكثر ما يمكن ملاحظته بشكل بارز هو التغيير من الجيش إلى القاعدة المدنية، و كذلك التحول من ما قبل الصناعي إلى المجتمع الصناعي، ومن العزل الدولي النسبي إلى بلد منفتح للدول الأجنبية وتأثيرها (و خاصة الدول الغربية) خاصة أن التغير إلى القاعدة المدنية صاحبه إلغاء نظام الطبقات ، لينهي 700 سنة من التحكم العسكري. إنه ضد هذه الخلفية التي يجب أن نحاول أن نتتبع تطور النينجا.

و كالمدارس القتالية ومكاتب الجيش و و التي كانت أما جزء أو مدعومة من قبل الشوقيونيت و دايميو  ترك النينجا  بدون أرباب أعمالهم . علاوة على ذلك ،  تركوا بدون دورهم الأساسي كمفتشين إقليميين و جنود تابعين لإيدو باكيوفو و مع ذلك ليس مثل المدارس القتالية مثل المدرسة المنظّمة بدار (ياقيو)، و التي ركزت على الحفظ والإرسال المنظّم  لتقنياتهم القتالية ،
فقد كان يتم استخدام النينجا في الغالب كجنود بدلا من معلمين . ولذلك، أدى سقوط (باكيوفيو) في عام 1868 الى ترك محاربي الساموراي و مقاتلي النينجا يعالجون الحداثة و البطالة لوحدهم. وقد كانت التقاليد القتالية التي كانت مشهورة ومدعومة من قبل الباكيوفيو أو المحاربون البارزون قادرة على الإنتقال إلى الفترة الحديثة و التكتيف مع الحقيقة الجديدة بالسهولة النسبية. و على أية حال، كان على النينجا الذي لم  يؤسس المدارس القتالية الشكلية التي كانت مفتوحة لعامة شعب الساموراي أن يتأقلم و يتكيف مع الشروط المفروضة الجديدة من الحداثة بتطوير مهارات جديدة
(مثل  المزراعين ، و الفنانون) و البحث عن وظائف جديدة.

و في إحساسهم التاريخي توقف مقاتلوا النينجا مثل محاربوا الساموراي عن الظهور كمجموعة إجتماعية أو قتالية. و بما أن النينجا لم يكونوا أبدا مجموعة إجتماعية معترف بها بشكل رسمي كوضع عبدالله ماينور مع عامة الناس حاليا، كان يمكن للنينجا أن يحافظوا على هويتهم بهذا الاسم.
وعلى الرغم من هذا كان وجودهم متوقف على الشروط الإجتماعية الإجمالية و الشروط القتالية أكثر من اللازم ضمن النطاق الذي وجدوا فيه، و ليثبتوا إن عائلات النينجا و المحاربين المنفردين استمروا في العمل حتى بعد ان تصبح إعادة (الميجي) عقيمة. و مثل ما أن مجادلة الجنود في جيش اليابان الحديث هم في الحقيقة محاربوا ساموراي هي مجادلة عارية عن الصحة، فان مجادلة التي تقول أن مقاتلي النينجا اصبحوا جواسيس حديثين مثلها ايضا .لا يستطيع احد ان يفصل النينجا من سياقهم التاريخي بدون تحريف التاريخ. و و بعلمنا لذلك،
كيف نعرف أولئك الذين يتعلمون و يمارسون التقاليد القتالية والتي ترتبط مع مقاتلي النينجا قبل العصر الحديث .

إن من الواجب أن نعرف أننا من ضمن مجموعة النينجا - الذين يدرسون و يمارسون ، و يتعلمون ويحفظون هذه التقاليد القتالية. و لكن إذا لم يعد تاريخ النينجا موجودا  فاننا سنكون في نفس الورطة المتعلقة  بالهوية الذاتية.
و حلها في معرفة أننا نحتاج لأن ننظر إلى جوهر هذه التقاليد القتالية و ليس إلى سياقهم التاريخي. فهذه التقاليد القتالية نشأت من تاريخ نينجا نقل مهارات القتال المستعملة من قبل النينجا الذين وجدوا قبل العصر الحديث ، لكنهم ايضا نقلوا نظرة عالمية و فلسفة وروح قتال والتي ليس لها حد من قبل الفترات التاريخية. إذن، لذا فان من الدقة أن نعرض النينجا التاريخي كمن تم استبداله بالمحاربين الحديثين الذين يحافظون على التقاليد القتالية ما قبل الحديثة و تأهيل الفرد كنينجا متروك للتعقل الشخص و لكن على أية حال أنها مسألة الإدراك الذاتي و ليست مسألة الإستمرار التاريخي .

gg65252306.jpg
13932282-ninja-fighter-vector-illustration-vinyl-ready-243x300.jpg

دراسة قصيرة عن المصطلحات كمؤشرات للدور التاريخي لمحاربي اليابان

 هناك الكثير من المواضيع المتعلقة بالمحاربين المميزين في اليابان و المعروفين اليوم بإسم النينجا. والذي أود أن اعرضه هنا يركز على بعض التعابير المستعملة خلال التاريخ الياباني  لتشير إلى المحاربين الذين تخصصوا في  حشد و جمع المعلومات والماهرين على المدى العريض و غالبا في طرق الحرب الغير المعروفة.

ميَزت بعض التعابير بعض الأدوار والواجبات، و بعض  التعابير الأخرى لم  تشر لأي دور محدد، بل سكت من قبل محارب بارز ليميز محاربيه أو عملاء التجسس عن الآخرين. مثل هذه التعابير كانت مشابهة للهجة محلية في أنه تم إستعمال تعبير فريد لتلك الناحية، لكن ذلك في جوهره لم يكن فريدا. و من المهم أيضا الإشارة بأنه كلما تطورت الحرب لتصبح محنكة و أكثر تعقيدا كلما  تنوعت الواجبات المناطة بالمحاربين المميزين.

قبل فترة النيرا ( ( 794- 711 ظهر هناك تعبيرا أو تعبيرين بغض النظر عن مهمات المحارب .فقد قيل بأوائل  القرن السابع،  استخدم الأمير ( شوتوكيو ) مسبقا التعبير ( شينوبي ) ليصف شخصا قدم خدمات خاصة. ففي  حالة الأمير شوتوكيو, كان الشينوبي مرافقيه القريبين الذين إستخدمهم من اجل المهمات المتعددة على الأغلب كمراسلين أو جامعين للمعلومات بشكل سري. واكثر الشينوبي المعروفين هو أوتومو كومادو. في ذلك الوقت لم يكن تعبير الشينوبي مكتوبا ب(نين) لوحدها بل تم دمج ثلاث مميزات إستخدمت من اجل إصدار الصوت فقط . في الحقيقة معنى الثلاث مميزات كان غير مرتبط بالتجسس تماما ، و دمجها مع بعضها البعض لم تعطي أي معنى منطقي . هذا الإستعمال المبكر لتعبير الشينوبي يشير إلى أن المحاربين متخصصون في التجسس وحرب الإختباء و الذي وجد قبل تقديم المعرفة والمصطلحات الصينية الخاصة بالحرب.

مع أن الدليل الواضح غير متوفر إلا أنه يظهر بأن الأمير شوتوكيو بدأ أيضا باستخدام التعبير (كانجا)  ليشير إلى خبراء التجسس. في الحقيقة، إنه اقرب تعبير لشخص متخصص فقط في جمع المعلومات. التعبير كانجا كان التعبير الياباني المعاد للتعبير الصيني (كان) مضيفا ميزة ” الشخص” أو (شا) و المدموجة مع (كان) لتعطينا تعبير كانجا .

و هناك تعبير آخر مشابه للكانجا والمأخوذ أيضا من الصينيين و هو (كانتشو) . كلمة (تشو) تعني البحث عن المعلومات بالجوار، وهكذا عندما تضاف مع كلمة (كان) تعطينا معنى مماثل (للكانجا). هذه التعابير إذن قابلة للتبديل و التغير دون أي إرتباط محدد سواء لحدث تاريخي أو فترة تاريخية. و كان هناك إشتقاق آخر لكان (kan ) من قبل الإمبراطور تينمو حيث إستعمل (سوكان) لعميل التجسس و الذي ينفذ مهمات ايضا مثل الإغتيال. و قد كان هذا محارب شخصي حاضر للإمبراطور تينمو بإسم (تاكومي) و الذي له مراجع في السجلات التاريخية. و مع ذلك كان هناك تعبير صيني آخر و الذي قد تم  تبينه في اليابان وهو (كانساي) و الذي يعني الشخص الذي يبحث عن المعلومات المفصلة.

إستعارة هذه التعابير الصينية كانت نتيجة الإتجاه الواسع لإستيراد الكثير من الفلسفة الصينية و العمل، و مؤسسات الدولة، و التراث. وقد وصلت المعرفة المنظمة للتجسس من الصين جدليا في النص الأكثر شهرة في الحرب التي كتبها إبن الجنرال الصيني (تزو) . في هذا العمل المختص بالتجسس كان مقسما لخمسة أنواع  تدعى (جوكان) أو الخمسة جواسيس. و تضمنت هذه العميل المحلي ( كوقان مع الإستخدام المتعدد لكلمة قو go ) العميل المزدوج (هانكان) العميل الداخلي نايكان العميل المتواجد في كل مكان (شيكان) و العميل الحي (شوكان). خدم نظام (القوكان) في اليابان كالأساس للإستعمال الياباني لجامعي المعلومات و يذكر في( بانسينشوكاي) كالأساس للنظام الأكثر إسهابا و تطورا في اليابان.
و هكذا يظهران المساهمة الصينية في تطور التّجسس في اليابان قد كان بالاحرى أساسيا .

في عهد (الهيان) (1185- 794) و عهد (الكاماكورا)  (1333- 1185) لم يتم إنتاج أي تعابير جديدة يستحق ذكرها هنا. و مع هذا منذ حرب الأونين (77- 1467) والكثافة المتزايدة للنزاع بين قادة الحرب المحليين وجدت مجموعة متكاملة من التخصصات المرتبطة بالتجسس وحرب الإختباء. بعض التعابير كانت عامية و البعض الآخر ارتبط  بطبيعة مهام المحاربين و المنطقة، أو حتى الافضلية الشخصية لقادة الحرب ..

  (ميتسومونو) و أيضا (الرابا) كان نظام مكون من ثلاثة أنواع من المحاربين و الذين تخصصوا في جمع المعلومات و الذي تم  تأسيسه من قبل تاكيدا شينقن الذي استخدم محاربي عملاء التجسس استخداما شاملا خصوصا الجماعات المتدنية والتي يدعوها بالرابا و مع ذلك قام  بتقسيم دور الرابا لاؤلائك  المتحصصين في جمع المعلومات الشفهية ونوعان من المراقبين.  عرفت هذه الثلاثة أنواع باسم (ميتسيومونو) و جميعها بتعبير “الرابا” و التي تم إستعمالها في اليابان الشرقية.

تانين (و تقرأ ايضا نوكيزارو) كان تعبيرا عكس مهارات المحارب. و هو يشير إلى  الشخص الذي تخصص في دخول الدار من خلال السقف. هذا المحارب مشى على السقف وقفز من سقف لآخر مثل قرد يقفز من شجرة لشجرة، ومن هنا سمي
(” قرد الاسقف “) (نوكيزارو). هؤلاء العملاء قد عرفوا في فترة (السينقوكيو) وخدموا قائد الحرب أوسوقي كينشن.

بعض مجموعات المحاربين ماهرين في الحرب الخاصة قد شكلت فقط لتحقق هدفا معينا . وبعد إنجازه تفرقت المجموعة . مثل، نيوسيوميقيومي (” فرقة اللصوص “) التي كانت مكونة من خمسون محارب إيقا و الذين  يخدمون (مايدا توشي) في تقوية ميدانه بالكاقا. و عندما نعم الميدان  بالإستقرار والقوة تفرقت المجموعة.

تحت بعض الظروف المعينة اصبح تفرد المحارب أو غرضه، أو أفضلية قادة الحروب هي التعابير التي كانت تميز مثل هؤلا ء المحاربين. (فالكيكيمونوياكو) كان الشخص الذي يجمع أسرار العدو بالإستماع للإشاعات والثرثرة و لكن أصل التعبير مجهول و غير معروف. و من الناحية الأخرى, كان أول من استخدم تعبير (كيودان), و هو الوكيل الذي يجند حشود العدو بالرشاوي كالنقود والنبيذ، أول  الأودا (نوبيوناقا) في فترة السينقوكيو  (1477- 1573) و كان الكوسا أو (الكوسامونو) عملاء مستخدمين من قبل عائلة (ساندا) .و قد تم سك هذا التعبير لأن هؤلاء العملاء اعتمدوا على الإختباء في الحقول والغابات، أو في مساكن الفلاحين .

كلمة (الكوسا) تعني العشب، وكلمة ” كوسامونو ” تعني (شخص العشب)” وتشير الى “الشخص الذي يختفي في العشب”
بعض  فرق المحاربين كانوا مستقلين عن قادة الجيوش الأقوياء و مجموعة الشينوبي نو شو أي مجموعة محاربين  شكلت و دعمت من قبل محارب الإيقا ليؤدوا تاكاتورا أحيانا خلال عصر الكيتشو (1614-1596). كانت هذه المجموعة واحدة من خمس مجموعات تدعي إيقا ميوسوكيونن و التي شملت على خمسة فرق للمحاربين لكل منها تخصص في بعض مظاهر الحرب. عندما وصل عميد بحري أول لخليج يوراقا Uraga  في 1853, ذهب أحد محاربي ميوسوكيونن و الساموراي و الجينزابورو  إلى خليج يوراقا Uraga  ليتجسس على بواخر العميد البحري بيري.

و هناك نوع آخر مستقل مشابه من المحاربين هم (السوبا) ( و أيضا  السيبا) في اليابان الغربية. و يعني هذا التعبير العبور من خلال الشيء ، و السحب ، و التبرع ، و لكن يشار له أيضا باللص أو قاطع الطريق. وعرف سوبا في أوائل الفترة الحديثة و هو فيوما كوتارو و نسبه و معرفته مع هذا مجهول. كان هناك نوعان من السوبا: اليابوري سوبا  و الكاكي سوبا . و كانت حالتهما الإجتماعية من اللصوص وقطاع طرق الجبل.

  أهلت التوكيوقاوا شيقونيت  ( 1868- 1600) إستعمال التجسس والمحاربين الماهرين. مثلا (اكياشيكيبان) , كان نظام حراسة مستخدم من قبل التوكيوقاوا شوقن ايمتسو الثالث. عندما كان على  الشوقن و الديميو  يغيبون عن قلعتهم  كان على القلعة أن تبقى  فارغة لذا عينت مجموعة من محاربي الإيقا لحراسة القلعة حتى يعود الشوقن أو ديميو مع فرقتهم المنتظمة للمحاربين.

أن أغلب التطورات الجديدة كانت متعلقة بآلية الشوقيونيت الخاصة بسيطرة الدولة. و كان مصطلح الأونميتسو  مرتبطا بعائلة التويوتومي لكن الاونميتسو لعب دورا مهما فقط مؤخرا تحت قاعدة التوكيوقاوا. استعمل التوكيوقاوا شوقيونيت  اونميتسو لجمع المعلومات في اليابان. على خلاف موظفي الميتسوك و الأوميتسوك و الذين كانت مهمتهم مشابه لمهمة الأونيمتسو.
و سافروا في الميادين المتسترة بينما عرف الميتسوك و الأوميتسوك كموظفون.

و هناك آلية أخرى من السيطرة تضمنت إستعمال (الكوبيوشيكاتا) . و كان هؤلاء وكلاء و هم جزء من مجموعة مكونة من عشر اشخاص تحت سيطرة مجموعة من ثلاثة محاربين إيقا و الذين عملوا في خدمة الموظف المحلي و كان عملاء الكوبيوشيكاتا يؤدون عمل العامل الدليل مثل تصليح الطرق وإنشاءها، وفي هذا التنكر كانوا يؤدون واجباتهم بالتجسس على السكان المحليين.

بينما كان من المحتمل تمييز الأصل وإستعمال أكثر التعابير المرتبطة بمحاربي اليابان الخاصين بقي اصول مصطلح النينجا و هو أحدث التعابير المألوفة عند اكثر الأطفال. خمن بعض العلماء بأن كان مستخدما من قبل الفنانين والهزليين خلال أواخر فترة التوكيوقاوا، و لام  الآخرون صناعة الترفيه الحديثة. و في هذا الوقت،  ما زال نقص المصادر الموثوقة  التي تدلنا لأطول تعبير نينبو نينجا غير محلول.

Blackbelt-300x23.gif

المصادر الإبتدائية للنينبو تتضمن :

سونشي بانسينشوكاي

اما المصادر الثانوية فتتضمن :

ميتسو كوداكي – مهارات التحطيم بالصوت

هذه التقنيات هدفها تجميد الخصم و إصابته بالذهول أثناء هجومه أَو عند هجومك المفاجئ على عدوك. ذكرت هذه التقنية في لفائف النينجيتسو القديمة، حيث كان ممارسي النينجيتسو في الماضي يتقنون هذا الأسلوب لدرجة أن بإمكانهم عن طريق صرخاتهم الصوتية جعل الخصوم يغمى عليهم أو يلقوا حتفهم أثر سقطة قلبية. و لتطبيق هذه التقنيات على الممارس أن يكثر من التدريب عليها لفترة زمنية طويلة ، فهذه التقنيات متقدمة جدا و رائعة لأنها تعلم النينجا كيفية تسليط طاقتهم من خلال أصواتهم ، لتسبب التشتيت داخل عقل العدو.

في الواقع هذه التقنية تعتبر أكثر من كونها صرخة كياي في الدوجو ، فهي تضر صاحبها كثيرا عند محاولة دفْع درجة  صوته لدرجة أكبر مما يتحملها جسده. فهي تحتاج الكثير من التأمل ومعرفة تقنيات توجيه الطاقة مطلوبة لأداء هذه التقنية لذا تتطلب من المتدربين وقتا طويلا جدا لإتقانها، لأن الجسم يجب أن يكيف نفسه ببطئ، حتى لا يتضرر بهذه التقنية.

bottom of page