كينوتشي – النينجا النسائي
كوني أنتي الكينوتشي
لطالما اعتبرت المرأة منذ القدم العنصر الأضعف في المجتمع خاصة في المجتمعات التي تسود فيها كلمة الرجل، ومن هذا الباب بعض النساء تعرضن إلى شتى أنواع القهر والعنف والظلم خاصة الإستغلال الجسدي بل و وصل الحال إلى قتلهن أمام مرأى المجتمع الدولي ولكن دون حراك جدي ينصفها ويحمي حقوقها الانسانية.
حينما نتحدث عن فنون الدفاع عن النفس يتبادرالى أذهاننا أنها رياضة مقتصرة على الرجال إما من باب الهواية أو من باب المهنية، ولكن حينما تقرر المرأة خوض هذا المجال فالأمر يستحق أن نسلط الضوء عليه نظرا أن خوض مجال كفنون الدفاع عن النفس يحتاج إلى الكثير من الجرأة خاصة أمام العادات والتقاليد التي تلزم المرأة بالتوقف عند حدودها وهي حدود كثيرا ما تقيد المرأة بل وقد تكون مجحفة بحقها.
أصبح من الضروري جدا في وقتنا المعاصر المطالبة بتعليم المرأة فنون الدفاع عن النفس للحفاظ على حياتها ضد مختلف الإعتداءات التي قد تتعرض لها وأن تخرج من ظل حماية الرجل لها فلابد لها يوما أن تعتمد على نفسها
وتوجد الثقة بأنها قادرة على حماية نفسها وحماية عائلتها دون الحاجة إلى أحد.
فنون الدفاع عن النفس ضرورية للمرأة ليس فقط من ناحية الحماية وكسب القوة وانما ضرورية لإكتساب الصحة الجسدية والحياة الصحية التي تلائمها وتعينها في القيام بمهامها على أكمل وجه في بيتها ومجتمعها، فالبيت لا يستقيم إلا إذا كانت المرأة فيه بكامل صحتها ونشاطها نظرا لطبيعة حياتها المتقلبة والتغيرات التي قد تطرأ على جسدها داخليا وخارجيا.
من الجدير بالذكر أن المرأة بإمكانها الوصول إلى قوة الرجل والتغلب عليه من خلال قدراتها الذهنية والنفسيه،
فقد أثبتت الدراسات أن الرجل يتغلب على المرأة بقوته الجسدية وبالمقابل تمتلك المرأة سلاح العقل والحضور أو التركيز الذهني أكثر من الرجل إذا ما تم صقل هذا السلاح بالطريقة الصحيحة بالتالي نستنتج أن قوة المرأة العقلية والنفسية تنافس قوة الرجل الجسدية وقد تتفوق عليه بمراحل إذا ما تم إعداد وتطوير الثقة بالنفس لدى المرأة فهذه أول خطوة يتم إتخاذها
ألا وهي غرز الثقة و إقناعها أنها قادرة على حل مشاكلها الشخصية و الجسدية و الأمور المستعصية في حياتها.
السؤال الأهم الذي يطرحه الكثيرون.. هل تلغي فنون الدفاع عن النفس أنوثة المرأة؟ والجواب هل الرياضات الأخرى بشتى مجالاتها وأنواعها ألغت أنوثة المرأة؟ بالطبع لا.. فالمرأة القوية تستطيع المحافظة على كيانها وجمالها ومظهرها الخارجي
و اتباع الموضة ويزيدها جمالا حين تكون قوية من الداخل وواثقة من نفسها، فديننا الحنيف فضل المؤمن القوي على الضعيف وجميعنا نعلم أن ديننا الاسلامي لم يبخس بحقوق المرأة أبدا بل أنصفها وأعطاها حق المحافظة على جسدها وقوتها مع المحافظة على أنوثتها واحترامها.
اليوم معظم بلدان العالم المتقدمة وخاصة النامية أدركت مدى أهمية دخول المرأة هذا المجال فشجعت وساهمت وساعدت في انشاء النوادي والصالات التي تعين المرأة وتناسب طبيعتها في ممارسة تلك الفنون ولكن للأسف في بلادنا العربية قلما نرى تلك النوادي النسائية بل تكاد تكون معدومة ونسبة الإعتداءات التي تتعرض لها النساء في عالمنا العربي خاصة الدول التي تعاني الحروب والأزمات الإقتصادية والإجتماعية تصل إلى 54% كما وأن نسبة الأمراض التي تصيب المرأة خاصة السمنة وتبعات السمنة من الأمراض القلبية والجلطات وأمراض العظام والمفاصل والجهاز الهضمي كانت من نصيب المرأة أكثر من الرجل، فلابد من إدراك أهمية وجود نوادي خاصة لممارسة فنون الدفاع عن النفس للنساء بكافة الأعمار وكافة الظروف.
موقع النينجا العربي لم يستثني المرأة في خوض مجال فنون الدفاع عن النفس بل يشجع النساء على حماية أنفسهن وزيادة قوتهن وتحملهن الجسدي والنفسي من خلال تقديم الدروس المرئية لما يتناسب وطبيعتها وأيضا ظروفها بحيث تكون قادرة على الإلمام بهذا المجال من خلال الدروس التي سيتم رفعها بقيادة مدرب النينجا الأول في العالم العربي عبدالله ماينور، وبذلك يكون موقع النينجا أول موقع عربي يعنى بجعل المرأة عنصرا فعالا وإلغاء لقب (العنصر الأضعف) من قواميس المحبطين من عزيمتها.
قصة حقيقية حدثت لفلانه
هذه قصة حدثت لإحد الفتيات و لو أنها كانت تمارس فنون الدفاع عن النفس لما حدث ماحدث
كانت فلانه عائدة إلى البيت من محل البقالة، غابت الشمس خلف الغيوم وبدأت بالذوبان.
اتخذت طريقا مختصرا من خلال أحد الممرات محاولة الوصول للمنزل مع مشترياتها، لم تستطع سماع أي شي آخر ما عدا صوت المطر! عندما فجأة وجدت نفسها ملقاة على أرضية الشارع ولمحت سكينا خاطفه أثناء محاولتها الفرار لكنها لم تستطع وبقيت مجمدة في مكانها!