أن أسباب التعب و الإرهاق ليست متعددة و لكنها محدودة في الأتي:
نقص فيتامين ب و ج و نقص الحديد و نقص الابتسامة ! اجل الإبتسامة فهي سر الإنتعاش و الحيوية و النشاط لأن الهم و الحزن يدمرا صحة الإنسان و أن تغذى بجبال من الفيتامينات و المعادن, فالهم يحطم كل نشاط حيوي في جسم الإنسان فلذا كان حرص الإسلام على أن الإنسان المسلم لا يحزن و لا يضجر بل يسلم بقضاء الله و يحمد الله كثيرا. فلذا هو قوي جدا بإيمانه..
أضف إلى ذلك لتنال قوة التحمل و تجنب الإرهاق أن تنال قسطا وافرا من فيتامين ب المتوفر في خميرة البيرة و طبق من بليلة القمح بالبن و الزبيب و لا تنسى الكبد و البيض و الإكثار من المواد البروتينية التي تدعم العضلات و تقوي الشرايين.
و من المواد المنشطة المنعشة فيتامين (ج ) الذي يكثر في البرتقال و الليمون, و لذا من يشرب كل صباح عصير برتقال تجده نشيطا منتعشا طوال يومه.
و من المنشطات المقاومة للتعب و الإرهاق يشرب صباحا عصير يتكون من كوب عصير برتقال مع صفار 3 بيضات و ملعقة عسل نحل مع قليل من قطرات زيت النعناع. فإن ذلك المشروب مفيد في تجنب التعب و الإرهاق مع ما فيه من قيمة غذائية مقوية و أما نقصان الحديد و انه يصيب بفقر الدم الذي يؤدي إلى الضعف العام و الإصفرار و التعب و الكسل و البلادة و لذا فعليك بالحديد فإنه يدعم دمك بزيادة الكريات الحمراء و الهيموجلوبين مما يؤدي لإنتشار الأكسجين لكل خلايا الجسم مما يجعله ينتعش. و ما أسهل الحصول على الحديد فهو متوفر في المشمش و الكبد و العسل الأسود و الخبز الأسمر و الفول السوداني و الجزر و السلق و البابونج و التمر فإنه غاية في الإنعاش و مقوي جدا و لذا ينصح بأكله لمن يصابون بالنزيف و حالات النفاس للمرآة
و قال تعالى : { و هزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي و اشربي و قري عينا } سورة مر يم آية 26-25
و أن من أهم أسباب الوهن و الكسل و الخمول على ما نرى في واقع حياتنا و ما تؤكده الأبحاث و الدراسات العلمية الأتي:
*العادات السيئة كفعل الموبقات.
*الغذاء السيئ.
*الإرهاق.
فالعادات السيئة كفعل الموبقات تؤثر في قوة الروح و هي القوة المسيطرة على كل القوى في الإنسان و الإرهاق يؤثر على قوة النفس و الغذاء السيئ يؤثر على قوة الجسد.
و حينما تضطرب تلك القوى يضطرب النشاط الهرموني في جسم الإنسان مما يبتليه بالوهن و الحزن و التعجيل بالشيخوخة ولذا نجد أقوى إنسان في كل قواه هو المؤمن لأنه يتجنب الموبقات و يلتزم بالسكينة و راحة النفس و البدن ؛
و يأكل من الطيبات فلذا هو منتعش الروح طيب النفس قوي القلب و الجسم و فوق ذلك هو سخر كل القوى لتعبد ملك الملوك الذي و هبه ما ملك…
يقول تعالى : { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون} سورة الذاريات آية 56
و أما النظريات التي تقول بأن المتحكم المطلق في قوة و حياة الإنسان هي الغدد؛ أو ما يطلق عليها “بالساعة الداخلية” ،
أو الحاكم المطلق بمقدرات حياتنا فترى من غير الروح المهيمن على الغدد.
بل أن الدكتور ستيناخ اعتبر أن تعمل الغدد للمستقبل لإتقاء الجنس البشري؛ و في الحاضر لإرضاء مطالب الحياة..
وقد وضع ستيناخ نظرية مصل البلوغ لعودة الشباب ؛ و على نفس الدرب انطلق بجرأة الدكتور سيرج فورنوف الذي يقول في نظريته : أن الجسم البشري يحمل نوعين من النسيج: النسيج الأدنى و النسيج الحساس و هي الأعصاب و الغدد و الشرايين.
فالنسيج الأدنى ينبت مع العمر مثل الحشيش الرديء و يهاجم النسيج الحساس موجدا فيه الصلابة التي تسمى التصلب ؛
و للحيلولة دون ذلك لقح فورنوف أشخاصا محكوم عليهم بالإعدام بنسيج غددي منتزع من القرود.
فكان محصلة تلك النظريات و التجارب المثيرة إن سر ضعف و تعب و حزن الإنسان في قضية الغدد فقط فما دامت الغدد تفرز هرموناتها في الدم بنشاط و انضباط فالإنسان قوي حيوي منتعش؛ و هذا لا شك ثلث الصحة المتعلقة بالجسد و إن كان قابلا للبحث المطرد؛ و عليه يجب أن يقوي الإنسان كل ما في جسمه من غدد:كالغدد الصنوبرية و الغدة النخامية و الغدة الكظرية و الغدة الدرقية و الغدد التناسلية و غد البنكرياس و ذلك بالغذاء المنشط للهرمونات و ليحذر الكيماويات.
و لكن هناك أغذية منشطة للهرمون كالأطعمة الذاخرة بفيتامين هـ و ب المركب و اليود و فيتامين ج و فيتامين أ.
و في الاغذية الآتية تتوفر تلك المنشطات الهرمونية الربانية:-
فيتامين هـ : يوجد في زيت كبد الحوت و الخس و زيت حبوب القمح و جنين القمح و الفول السوداني و البيض و الزبدة و الكبد و فول الصويا.
فيتامين ب المركب : في الكبد و الأرز الأسمر و الجوز و القمح و الشعير و الخميرة و الفاصوليا و الحمص و الفول و التفاح و الطماطم و صفار البيض و القرنبيط.
فيتامين أ : يوجد في الحليب و الزبدة و الجزر و الكرنب (الملفوف) و السمك و الخس و المشمش و زيت كبد الحوت.
فيتامين ج : المعروف بفيتامين (س) يوجد في البرتقال و الليمون و الفجل و الفلفل الأخضر و الخروب و السبانخ و الجرجير.
اليود : يوجد في الأسماك و الجمبري و الاستاكوزا و الكبوريا و أم الخلو ل و الملح المشبع باليود.
الأعشاب العطرية : كثير من الأعشاب لعطرية تقوي و تنشط الغدد و تقوي الأعصاب و تنعش النفس كالزنجبيل و النعناع
و القرفة و العود و الهيل و القرنفل و الخولجان و العنبر و الدارصني؛ فهي مثيرة و منشطة للهرمون في جسم الإنسان
و استعمالها يا حبذا يكون منفردة و معجون في عسل؛ و تؤكل يوميا و لو ملعقة بعد الإفطار من ذلك المعجون.
و صفة مقوية جدا تناسليا:
تسمى بمعجون الملوك؛ يؤخذ 10 جرام من كل من هذه الأعشاب و الحبوب : بذر كرفس – حب صنوبر- زنجبيل – بذور جرجير – بذور فجل – حب الظلم – بطن سقنقور – خولنجان- الجوز – عنبر – عاقر قرحا – بذور الجزر – غذاء ملكات النحل – طلح النخيل ؛ ويجمع كل هذا و يعجن في عسل منزوع الرغوة و يعبأ في برطمان و عند الحاجة تؤخذ ملعقة صغيرة بعد الغداء فإنه غاية للرجال.